قرار عاجل بشأن سحر مؤمن زكريا: هل حان الوقت للتعامل مع الخرافات؟
في الآونة الأخيرة، أثار قرار القضاء المصري بشأن سحر مؤمن زكريا موجة من الجدل، حيث أصدرت محكمة مصرية حكماً بالسجن على لاعب كرة القدم السابق بعد اعترافه بالسحر، بدافع الإيذاء.
ينقسم الرأي العام بين مؤيد لقرار المحكمة، معتبرين أن السحر جرم يُعاقب عليه، وأن الاعتراف بالسحر يُثبت ذنب اللاعب، وبين معارضين يرون أن هذه المسألة تتعلق بالخرافات والتقاليد، وأن قرار المحكمة يعكس فهم المجتمع للظاهرة في إطار الجهل والخرافات.
أبرز الأسباب التي دفعت البعض لدعم القرار هو رغبة في إبراز أن السحر جرم لا يجب التغاضي عنه، وأن حكم القضاء هو الوسيلة لفض المنازعات وإنصاف المظلومين.
من ناحية أخرى، يدعو المعارضون للقرار إلى ضرورة التفكير بجدية في أسباب لجوء اللاعب للمحكمة في هذه المسألة من أساس.
ففي مصر، وتحت تأثير الخرافات والتقاليد، تشيع ظاهرة السحر والتعاويذ في أوساط الكثير من الشعب، وهو ما يدفع البعض إلى استخدام السحر كوسيلة لحل النزاعات الشخصية وإلحاق الأذى بأعدائهم.
يعتقد أن قضية مؤمن زكريا قد تُصبح فرصة للنظر في طبيعة مفهوم السحر في المجتمع المصري، و للإجابة عن سؤال مهم: هل حان الوقت للخروج من أسر الخرافات والجهل؟
من المُفترض أن يُركز الجهود على تثقيف الجمهور في المبادئ العلمية ومحاربة الجهل والمعتقدات الضارة التي تُلقي بظلالها على المجتمع المصري.
في النهاية، يبقى قضية مؤمن زكريا مثيرة للجدل و للتفكير في طريقة تعامل السلطات مع هذه الظاهرة في مصر و في العالم العربي، وتتطلب من المجتمع أن يُواجه الخرافات والتقاليد الضارة بكل جدية.
