تضحية عربية: فوز البرازيل على تشيلي بتصميم
فوز البرازيل على تشيلي في ربع نهائي كأس العالم 2014 كان أكثر من مجرد نتيجة مباراة. كان انتصارًا مُحْتَفَى به في جميع أنحاء العالم العربي، وربما كان ذلك لِمَا يُعرف باسم "التضحية العربية".
كيف حدث ذلك؟ كان البرازيلي نيمار جونيور، نجم الفريق، قد تعرض لإصابة خطيرة في المباراة قبل النهائية ضد كولومبيا، وأُجبر على ترك الملعب. لكنّ "التضحية" جاءت من جانبٍ آخر، فقدّمت عائلة نيمار دعوةً إلى جميع مشجعي "السامبا" للتضحية بالصلاة والدعاء لِشَفَاءِ نيمار، وأخذت فكرة "التضحية" شكلها من خلال حملات التواصل الاجتماعي، حيثُ شارك المشجعون العرب في صلواتهم ودعواتهم لِشَفَاءِ نيمار، ولعلهم قد أرادوا أن يُشاركوا في هذه "التضحية" لِمُساعدة البرازيل على الفوز.
لا شكّ أنّ فوز البرازيل على تشيلي بعد مباراة حماسية، كان مُرْتَبِطًا بـ "التضحية العربية" لدى الكثير من المشجعين. فقد تَوَقَّع الكثيرون أنّه "لا يُمكن لِتَشيلي الفوز على البرازيل عندما يُصلّي العرب". لا يُمكننا التأكيد على صحة هذه الفكرة، لكنّها تشير إلى قوة تأثير الروحانية في عالم كرة القدم، وخاصّة في سياق "التضحية" التي أظهرها المشجعون العرب لِمُساعدة البرازيل على تحقيق الانتصار.
مُلاحظة: من المهمّ التأكيد على أنّ فوز البرازيل على تشيلي كان نتيجةً لجهودٍ فريقية منظّمة، لا علاقة لها بالـ "التضحية العربية". لكنّ هذه الرواية تُسلّط الضوء على الطريقة التي تُؤثّر فيها الروحانية على مشاعر الناس، وخاصّة في الأحداث الرياضية الكبيرة.
